لقد ظل سعيد يؤكد أنه الأنسان مشتق أسمه من الأنس بغيره من بنى جلدته مستندا على مايشعر به أذا ما جلس وحيدا
وظل يسعى فى تكوين أكبر شبكه علاقات ممكنه كلفته ساعات طوال على النت قضاها فى تمحيص الموجدين
لم يكن يعرف لأى شيئ يسعى فلقد تخلص فتره من أدمانه للنت ولكن هيهات عاد أليه سريعا لا يعرف ما السحر فى الأنترنت
هل هو أوبن بوفيه أمامه وهو له كامل الحريه فى الأختيار فظن انه فى سوق عكاظ جاء ليتسوق رجلا او اثنين
تقلبت به الأيام وهو يرمق الناس ويرمق تغيراتهم وهى كعزف موحد فى كورال كبير لا يخرج أحد خارج النص
هل هو من يعطى أشاره البدء لهم ام هو متلقى لا حول له ولا قوه
الكل يدور فى فلك واحد لا يخرجون منه
بدايه حاره وترقب وتلهف يشعرك بأن هناك من سيبكى أذا رأى خبر وفاتك فى جريدته الصباحيه
دعوه للقاء مشوبه بكل سبل الترحاب
يذهب فيجد الجنه وقد أخذت توكيلا بين أحضانه
يتمنى لو الوقت يتوقف
ويبقوا فى عزله عن تغيرات الزمن
كان وسط الزحام
فكر في ابعد مكان
ينسي فيه اللي راح
واللي صار
و كان ورا موج و بحر و شمس و ليل
أبعد غابة و أبعد سيل
ينسى الماضي
و يفضل لحنه الهادي
يرجع زمان من أبعد مكان
يثبت الزمان وهل عهدناه ثابتا!
تظهر المشاكل عندما ننتظرها لتخلصنا فنصنع لها مهرجانا من الشكوى
يليه مهرجان من اللوم والعتاب
فتبدو كل صغيره كبيره لا تطاق
والكلام لا طعم له كما السابق
كان ينساب كالعسل بين الشفتين
يصبح كل شيئ رماديا كالحا لا طعم له
يصبغ الأفق لون قرمزيا غامق
تستحيل القصه الهادئه الى مغامره طائشه لم نحسب لها كما يجب
يتدخل الصالحون والمغرضون من أجل أهداف تتباين بنيتهم
يستشعر بأن الأمل قد يكون على مقربه خطوات منه
ولكن هناك شيئ لم يبنى من البدايه فجعل البناء هشا
يكسر بسهوله ولا يمكن ترميمه
تاه وسط البيوت
و الذكرى اللي مش بتموت
فاكر إنه الحل
يهرب و ينسى الهم
ورا موج و بحر
و شمس و ليل
أبعد غابة و أبعد سيل
ينسى الماضي
و يفضل لحنه الهادي
يرجع زمان من أبعد مكان
مرت شهور ومن كان لا يفارقه ليل نهار لم يسمع صوته منذ ذاك النهار
تحولت الأيام الى الأبيض والأسود فى البدايات ثم تعود مره أخرى الى الالوان
لم يدرى كيف نساه ونسى تلك الأيام الا عندما ظهر الوافد الجديد
وجد القصه تعاد والتفاصيل مختلفه ولكنها متفقه على نهايه واحده
أنه حب أهوج أنفاسه معدوده
أنه حب رخيص لأقدم له شيئا
هل هذه هى الهاله المقدسه للحب
لا أظن ذلك فهذا حب مدنس بأقذار النفس الطامحه للجموح
لا أظنه حبا يحيا النفوس
بل حب يدربها على الموت البطئ
تاه وسط البيوت
و الذكرى مش بتموت
فاكر إنه الحل
يهرب و ينسى الهم
ورا موج و بحر
و شمس و ليل
أبعد غابة و أبعد سيل
ينسى الماضي
و يفضل لحنه الهادي
يرجع زمان من أبعد مكان
يجد متعته فى القياده منفردا مع أغانى فيروز
وكوب القهوه الساخن مع دخان سيجارته المفضله فى الصباح
فى تمرين الجرى فى النادى
فى جلسات الساونه والتدليك
فى العجمى ومطروح شتاءا
فى البعد عن بنى الأنسان
فى ان يكون وحيدا
فى ذلك الكرسى المنزوى فى حديقه الحياه
يعشق سيجاره يظن انها الوحيده التى تحترق من أجله
حتى لو كانت تحرقه بالمقابل