I made this widget at MyFlashFetish.com.

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

مصطفى 5

انا اسف على تاخير نزول الجزء ده بس معلش ظروف العمليه وكده انا اتخرت مع وعد باكمال القصه
وارجو انكوا متكونوا لسه فاكرين القصه الموجوده فى 3 اجزاء على شخابيط اياد وجزء هنا

وتمضى الايام وتنفذ فلوس احمد  من اثر ابتزاز ثناء له ليل نهار من اجل ان يبقى مع مصطفى
فلقد كانت ترضى فى الاول باقل مبلغ
حتى بدات تطلب المزيد والمزيد
واخذ يسحب الكثير من ما يملكه بالبنك
ولا يعرف متى سينتهى وهو كل يوم يتعلق بمصطفى اكتر
فقرر ان يستخدم اسلوب اخر معاها
وان يتعلل بان نقوده نفذت
ولكن ثناء لم تعزره
وكانها تقول فى نفسها
_اذن لن افضحك ولكن سافعل اخر شيئ تتوقعه
ولكنها تدارى ذلك فى رداء من الصمت وتفتعل الابتسامه مردده
_بصراحه يا استاذ احمد انا كنت بخد الفلوس دى مش لنفسى ربنا العالم انى كنت برضه بصرف منها على مصطقى
فرد عليه فى استسلام مصطنع وقد استهجن ما سمعه وهو متاكد انها كاذبه
_كفايه اوى الى اخدتيه منى انا فعلا مفضلش معايا ومرتبى زى منتى عارفه
_ماشى يا استاذ احمد
_يعنى خلاص فعلا كفايه
_مش عارفه بس فعلا انا اخذت كتير
يتهلل وجه احمد فلقد رق قلب ثناء اخيرا حتى ولو كان لا يصدق ما يرى
ويقول لها
_انا متشكر ليكى اوى
فتقول له مدعيه النصح
_بس بلاش تكتر زياراتك ليه ممكن حد تانى ياخد باله
وتعقب
_انا بقترح انك تنقل ملفه من عندك وتوديه لاستاذ عبد المعطى المحاسب التانى
وتكمل مبرره
_حتى لا يلاحظ الجميع اهتمامك ...برضه امان
يشعر احمد بالمكر والخديعه فى كلامها
فاذا حدث ذلك فسيعرف الجميع انه من يدفع له وسيزيد الشك فاراد ان يعرف ماذا تخطط له
واقنعها انه نقل ملفه لزميله عبد المعطى فى مقابله اخرى منتظرا ماذا تبغى من خدعتها تلك
حتى فؤجى يوما باحد السعاه يدخل بورقه لتوضع فى ملف مصطفى
ويقول الساعى
_مدام ثناء بعتتنى بالورقه دى لاستاذ عبد المعطى ولما رحتله قالى الملف عندك
فقال له
_اوك قولها انك لقيته عند عبد المعطى وريحها انت عارف الممرضات هيعملوا من الحبه قبه
ويخرج ورقه من فئه الخمسه جنيه ليبلغها برسالته الوهميه
_حساب قهوتك ياعم فتحى
وينظر للورقه ليجد انها طلب تحويل من الدار وينظر للتحويل فيجد امضاء ثناء ويلاحظ ان الطلب قد تمت الموافقه عليه بحجه سوء حاله مصطفى وعدم قدره الدار على الاهتمام به فسوف يتم نقله لفرع الدار الرئيسى حيث تجهيزات افضل
اذن هذه لعبتها القذره التى ارادات ان تلعبها معى
فينظر الى ميعاد التنفيذ فيجده  كمان اربعه ايام
فيظل يفكر ماذا يفعل ليحتفظ بمصطفى الذى اعطاه الحياه مره اخرى
وظل يفكر ويفكر حتى هداه تفكيره الشيطانى الى فكره
لا يتخيلها عقل

يقترب احمد من مصطفى اكثر ويحيط يديه خصره
ويقبل شفتيه فى حميميه شديده
وفجاه يمدد احمد مصطفى باسفله ويؤخذ فى خلع ملابسه قطعه قطعه وقد اغلق باب الغرفه باحكام واخذ يزيل عن مصطفى ثيابه هو الاخر
وهو لا يفكر الا فى تنفيذ فكرته
سوف يمارس الجنس الكامل مع مصطفى حتى النهايه الطبيعيه التى اعتاد عليها
ان مصطفى بلا امل
بلا عائله او احد يهتم به او يحبه غيرى
فى منتهى الانانيه يتعامل احمد ويفكر ويقرر
حتى بعد ان صار مصطفى  كل حياته وكل امله
وكذلك هو لمصطفى
الحل انه يكون مصطفى مريضا بالايدز مثله
كى تتركه الدار
ويؤخذه احمد ويبقيه فى بيته
لا يوجد حل اخر
ينظر الى عين مصطفى وهو مستغربا ما يحدث ويساله
_الجو سقعه اوى يا احمد انته بتقلعنى ليه؟
فينظر اليه فى حب وقد سخن جسده جدا
_انا هدفيك دلوقتى يا حبيبى
فينظر اليه مصطفى وقد بدا يرتعش قليلا من البرد وكل نظراته حب
فيساله احمد
_هو الى بيحب حد مش بيضحى علشانه؟
فيرد مصطفى
_اه يا احمد بس ازاى يضحى؟
فيتظر احمد الى شفتى مصطفى
ويلثمها فى وحشيه شديده ويحتضن مصطفى جدا وقد تمدد فوقه تمام
ويقول له
_المتك؟
فيرد مصطفى قائلا
_لا انا مش بتالم منك
يتردد احمد فما سيفعله ينظر الى جسد مصطفى الملقى امامه يدعوه ليكمل بقيه خطته
فينظر اليه
-هل تزعل لو المتك شويه؟
فيرد مصطفى
_ليه يا احمد؟
فينظر اليه فى منتهى الحب
_عشان نفضل علطول سوا ونسيب هنا وتعيش معايا ومنشفش سناء تانى
فيبتسم مصطفى ويقول
_خلاص يا احمد بس مش اوى يعنى
فيبتسم احمد ويحرك وضع مصطفى   تحته ويمد يده على فم مصطفى حتى يقلل من صوته
ويبدا مصطفى فى التالم مع اول تجربه جنسيه له
واحمد لا يصدق ما يفعله
انه يحكم بالقتل على مصطفى
هل هو انانى لهذه الدرجه
هل يحب مصطفى؟
هل سيبقى معه طول العمر
ام سيمل منه كما مل من غيره
انا ما يحدث هو كتوقيع عقد بالاجبار بامتلاك احمد لمصطفى
واقصى شرط فيه ان يحمل مصطفى لعته الايدز بالاضافه للعنه الزهيمر
مما يجعله فى اقصى حالات الاحتياج لاحمد
مما يعنى انه لو مل منه احمد سوف يموت مصطفى
انه كجواز كاثوليكى يعقد
يتوسل اليه مصطفى ان يتوقف وهو يئن اسفل منه
فاحمد لم يمارس منذ فتره طويله جدا وقد وصل لمرحله فقد فيه السيطره على نفسه
فينظر اليه احمد ويقول وهو فى قمه النشوه وصوته متهدج جدا
_صدقنى دى اخر مره وبعدها هنكون سوا
فيصمت مصطفى وتتحول اهته الى نظره سعاده لما سمعه وان كان الالم يعتصره
لينتهى احمد من خطته ويجلس وقد وضع عدل وضع مصطفى ليرقد على ظهره ويريح راسه على كتف احمد
وينظر احمد للسقف بينما يخبئ مصطفى وجهه على صدر احمد العارى وقد بلله العرق
يخرج احمد سيجاره من علبته الموجوده فى جيب قميصه ليدخن قليلا كعادته القديمه
فهو يشعر بالسعاده لعودته لو ضعه القديم كما كان يفعل
كم يتمنى الان ان يكون ما حدث كان فى شقته الخاصه
يقطع حبل افكاره نزول شيئ ما على صدره فى صمت

فيتظر فاذا هى دمعه من عين مصطفى المغلقه متحجره قد اطلق لها العنان فى طفوليه
فيلقى احمد سيجارته ويرفع راسه ويحدثه
_خير يا حبيبى بتعيط ليه؟
_لو كنت حبيبك مكنتش خلتنى اتألم كده
_يحتضن احمد جسمه العارى ويقربه ويهمس له كانه يهمس بطفله
_يا حبيبى الالم ده كان لهدف وده لان دى اول مره بس بعد كده مش هيحصل كده صدقنى
فينظر له مصطفى ويردد
_مره تانيه لا حرام
فيضحك احمد من طريقته الطفوليه التى تثيره اكثر
_صدقنى يا مصطفى بكره هتحب الى عملته معاك ده
وعلى هذا المنوال بقى احمد يقنع مصطفى حتى نال ما يريده مره اخرى كتاكيد على ان مصطفى ابحه مثله
وتكرر اللقاء طوال الاربع ايام الباقيه حتى كان ذلك الصباح الموعود الذى نادى فيه على ثناء







الأحد، 21 فبراير 2010

اتوبيس نقل عام

لا اعرف لماذا اقدم الان على هذه الخطوه ربما تكون هى لعنه قد حطت على ام جنون اصابنى لا اعرف حقا ولكن انتابتنى تلك الرغبه وارجوكم يا اصدقائى لا تفهمونى خطأ فذلك الادب معروف فى اكثر من مكان مدام ابتعد عن الفجاجه او الالفاظ النابيه
بدأ الامر بطلب صديق لى اعتبره اخى الكبير الذى احبه من كل قلبى فهو يهتم بى كثيرااااااااا ويعتنى بى ويبحث عن سعادتى كانه والدى وطلب منى قصه على هذا النهج
ووعدته بانى سافعلها وحدث اليوم امر اخر
صديقى الجديد ايساف يطلب منى ان ارى حالته على الفيس بوك فوجدتها كالاتى

... الكلام للكل .. للى عايز يكتشف موهبته ف التأليف و كتابة القصص ......... اكتب قصة قصيرة تنتهى بـ .. و فى ذلك الوقت .. قرر أن يمارس العادة السرية فى أتوبيس النقل العام
طبعا ابعتلى القصة عشان نستمتع معاك 
لا اعرف انتابتنى حمى الكتابه وكتبت اجزاء طويله منها وكلما كتبت جزء منها كان صديقى ايساف يشجعنى على ان اكمل قدما
حتى وجدت احدهم وكتب تعليق وسط تعليقاتى التى كان كل تعليق منها جزء من القصه
لاجد انه كتب القصه مستعينا بالمشهد الذى تخيلته حاكيا مشهد جنسى فى منتهى الفجاجه والشهوانيه واثاره الغرائز
ولانى احب هذا الصدبق سكت وانسحبت ومسحت تلك القصه ولكنها بنت من بناتى
فكل قصصى بناتى
واليكم بنتى التى اعرف انكم ستنظرون اليها وتتهمونها فارجو الرحمه بها فهى البكريه فى هذا المجال
فاتحا صدرى لكل النقض فما اجمل الافكار التى تحدث ضجه وسط الهدوء



يقف ايساف فى موقف الاتوبيس مرتدى طقم صيفى خفيف يبرز عضلات ذراعه فى بساطه وبنطلون جينز ضيق بعض الشيئ مبرزا شيئ ما  راقد فى المقدمه
وياتى الاتوبيس ويبدو انه ممتلئ بعض الشيئ وما ان يبدا البعض فى النزول حتى تجد افواج صاعده غير عابئه بالخارجين فى هجمه مرتده لاعادتهم مره اخرى الى الداخل ومع هذه الهجمه المرتده شعر ايساف بانه برتفع لا اراديا الى اعلى وتحديدا ... See Moreالى داخل الاتوبيس تحت ضغط الداخلين وما ان يستقر بالداخل بعد تسرب الخارجين من جانبين الداخلين يحاول ايساف ان يجد لنفسه مكان جيدا فى ذلك الاتوبيس الذى امتلئ عن اخره واثناء حركته يصطدم بهذا وبهذه ويتاسف لكل من يصطدم به وهو يشعر بالخجل الشديد من تكرار الاصطدمات ومع حراره الجو شعر بانه جسمه قد ازداد حراره ولكنه لمح فى نهايه الاتوبيس بابا مغلق وعنده مكان يبدو انه مناسب للوقوف فحاول جاهدا ان يصل اليه
وفى الطريق نقد الكمسرى اجره الاتوبيس وكمل رحله الاصطدمات التى يفهمها البعض خطأ ويستلذ بها الاخرون حتى وصل المكان المنشود ليجد انه اكثر ازدحاما فيحاول ان يجد لنفسه مكان فيه فيجد شاب يستند على طرابيزين السلم المؤدى لذلك الباب المغلق ويقف معطيا ظهره له فلا يرى منه الا ظهره فقط فيحاول ايساف جاهدا ان يخترق المسافه خلف هذا الشاب وقد ازدادت حراره جسده مما اضطره لان يفتح بعض ازرار قميصه لتكشف عن عضلات صدره  وشعر صدره الذى بتمدد فوق صدره فى جمال اخاذ وتهوى قليلا عنه فى ذلك الجو الحانق فى ذلك المكان القصى فى جانب الاتوبيس
واثناء دخوله فى ذلك المكان الضيق البعيد عن تحركات الراكبين يصطدم ايساف او فلنقل يحتك بقوه وبطء شديدين بمؤخره ذلك الشاب دون قصد منه ليشعر ايساف بمدى جمالها فان كانت تختبئ تحت ذلك البنطلون الخفيف الناعم الا انها طريه ممتلئه مما حرك شهوه ايساف فقل من بطء تحركه خلف الشاب خصوصا ان الشاب لم ينظر الى الخلف حتى اعتراضا او يبعد نفسه حتى بل ظل على وضعه ويقف فى صمت ليتدفق الدم بقوه فى عضو ايساف ليلامس بنفسه تلك المؤخره الجميله التى الهبت جسده الساخن اكثر من حراره الجو
وتتساقط قطرات العرق ساخنه عن جبهه ايساف وهو مقترب او ملتصق بمؤخره هذا الشاب الذى رضخ فى سكوت لا هو مشجع ولا هو مثبط لايساف ولكن ايساف كان ملتصق فى صمت ويهتز يمنه ويسارا محتكا اكثر بتلك المؤخره ولكن فى بطء مدروس ليظهر كانه يتحرك مع الاتوبيس المتارجح وعضوه قد انتصب كاملا داخل بنطاله طالبا الخروج والانقضاض على تلك المؤخره الجميله الممتلئه التى كلما احتك بها زاد سخونه
فيتشجع ايساف اكثر ليمد يده فى هدوء دون ان ينظر احد ليحيط بيده التى فى اتجاه الباب البعيده عن اعين الناس تلك المؤخره وما ان يلمسها حتى يجد يدا قد وضعت فوقها فيسقط قلب ايساف فى رجله وتخطر فى باله ملايين الاحتمالات ولكن تلك اليد كانت يد الشاب تضغط بقوه على يد ايساف وكأنها تقول له اكمل ما انت عليه فيكمل ايساف وقد ازداد احتكاكه شراسه كانه يريد ان يخترق تلك الملابس الفاصله بينه وبين نيل مراده وبدا الامر للناس كلها طبيعى فالاتوبيس ممتلئ عن اخره وكلما توقف الاتوبيس فجأه اصطدم ايساف اكثر بذاك الشاب فيحيطه بكلتا يديه من خاصريه ليقربه من عضوه المنتفخ ويمالئ الاتوبيس اكثر حتى لا تشعر ان احد ينزل منه

وزحام القاهره لاول مره يكون لصالح ايساف فالاتوبيس كل قليل يقف ويتحرك فى تصدمات مختلفه تزيد من حراره ذلك اللقاء الغريب فى ذلك المكان
وبمرور الوقت وباستسلام ذلك الشاب يتسرب الملل الى داخل ايساف فلا جديد فيما يحدث ولهذا بدأ فى التوقف عن الاحتكاك العنيف الذى كان يلهب شهونه من دقائق ولكنه يبقى ملتصقا وعضوه مازال ملتهبا فلا مكان لسنتيمتر يتحرك فيه فالاتوبيس ممتلئ عن اخره فيجد حركه غريبه من الشاب فهو من يحتك بقضيب ايساف المنتفخ ولكن ايساف يعرف انه يريده فيبتعد قليلا فى نوع من التعذيب اللذيذ له فينحنى الشاب بمؤخرته قليلا للخلف متابعا هدفه الثائر ولكن ايساف توقف عن التحرك وكانه يريد ان يقول للشاب
_انت تريدينى كما اريدك تحرك
وفعلا يفهم الشاب الرساله ويستدير ليواجه ايساف فى بطء خلال تلك المسافه الضيقه ليواجه وجهه فى وجه ايساف بينما كان ايساف يبتسم فى ثقه لانه اقترب من امتلاك هدفه عوضا عن الاستمتاع به وهو ينظر فاحصا ذلك الشاب ذو المؤخره الجميله فاذ به يرتدى تىشيرت ضيق بنفسجى اللون ملتصق على جسمه الرياضى الممتلئ فى بعض الاماكن فى شكل جميل ويلبس نظاره طبيه على وجه ابيض جميل ينساب عليه شعر بنى ناعم مبلول وعينين عسليتين وشفتين فى لون الكريز 
فتلتقى الاعين لاول مره وبداخلها الكثير فتمتد يد ذلك الشاب فى هدوء لتمسك بقضيب ايساف المنتفخ فى قوه طالبا الخروج متحديا المجتمع والناس فى قالب جديد من قوالب التناقض التى نراها فهو الان يمارس ميوله الجنسيه امام  الناس حتى ان كانوا لا يلحظوه بسبب براعتهم الا انه يمارسها وكانه يقول
_ها انا امارسها امامك ولا يمكنك الاعتراض ولا ذنب لدى انك مغفل لا تدرى بما يجرى حولك
وتمتد اليد فى هدوء لتلامس ذلك القضيب متلمسه ذلك العنق الطويل واصله فى هدوء الى رأسه المنتفخ فيحيطه باصابعه ويبدأ فى ان يضغط عليه فى قوه خفيفه الى الامام مما يزيد شوق ونار ايساف فيقوم بخطوه اقل مايقال عنها انها فى قمه الجرائه ويفتح زرارين من ازرار بنطاله فينظر الولد فى رفض لما يحدث ولكن ايساف ينظر له نظره صارمه فيصمت ويحاول ان يدارى تلك الفعله المجنونه ويهم ايساف ان يفتح الثالث ولكن الشاب يسرع ليدخل اصابعه من خلال الفتحه التى نتجت عن فتح زرارين كانه يقول تلك الفتحه تكفى ويبدا ذلك الشاب فى رحله اكثر شغفا
يبدأ الشاب فى تلمس قضيب ايساف وهو مختفى وراء الاندر الجيل الذى يرتديه ايساف واصابعه تعرف اين تذهب واين تضغط واين تلمس بهدوء وكانه خبير مساج استلقى امامه مريض يريد المساج  وعلى هذا النسق زادت سخونه ايساف وبدأت نفسه ترواده على ان ينهى الامر هنا فى ذلك الركن القصى عن اعين الناس فيقوم باخراج يده التى كانت تحتضن راس قضيب وتداعبه فى فن جميل ويقوم بهز الشاب فيهم انه يريد ان يستدير فيستدير الشاب فى خنوع جميل وقتها توسط ايساف مؤخرته وقام بفتحها فتح خفيفا من اعلى ملابسه ليحتك عضوه فى متوسط تلك المؤخره وهو يتعمد ان يشعر الشاب باحتكاكه وبعضوه فكم كان يتمنى ان يكون هذا اللقاء فى شقته الخاصه وقتها لن يفصل قضيبه عن مؤخره ذلك الشاب شيئا ولكن الوضع لا يسمح باكثر من ذلك
ووسط وقفات الاتوبيس المتتاليه المفاجئه والاهتزازات يشعر ايساف انه اقترب من زروته وانه سيقذف سائله الساخن الذى سوف يهدئ قليلا بعده فكم ستكون تلك الحطه جميله لو كانت فى وضع اخر وداخل تلك المؤخره ولكن فجاه ينادى احد ما
_شريف
فينظر الشاب الى مصدر الصوت ويقول
_نعم
_يالا يا حبيبى المحطه قربت انا مش شايفك انت فين؟
_انا جاى يا بابا
ويستدير الولد الى ايساف وفى عينيه مشاعر مختلطه ما بين الاسف والسعاده وايساف راسه تغلى فما اسوء الحاله التى هو فيها كما يتمنى ان يكمل ما بدأه ولكنه لا ينطق حرف ولا يظهر شيئ للشاب ووقف فى جمود رهيب كأن شيئ لم يحدث حتى انه تفادى الاحتكاك بمؤخرته وهويحاول الخروج من ذلك الركن القصى كانه يعاقبه على انه تركه وعندها وقف مكانه ليجد احد ما حل محله وان كان ظهره لظهر ايساف فوجد امامه من الاسفل حاجز عالى فوقه ترتفع الكراسى توارى عن الناظرين نصفه الاسفل كما كانت توارى نصف شريف الاسفل فيجد ان فتحت بنطاله لم يغلقها وهو مازال فى قمه السخونه فادخل يده وقد صار نصفه الاسفل مواجهه لذلك الحاجز الذى يصل لصدره فاخرج عضوه
 .. و فى ذلك الوقت .. قرر أن يمارس العادة السرية فى أتوبيس النقل العام 

الأربعاء، 10 فبراير 2010

gay love


_مش عاوز احبك
بهذه الكلمه ابتعد عماد عن شفتى ياسين فى رفق متجاهلا نظره الحب الممتزجه بالحنين والاشتياق الموجوده فى عين ياسين ومعدلا من هندامه الذى افسدته ايدى ياسين العابثه فيه باحثه عن حضن دافئ بملمس اجمل من ملمس الملابس
_انت بتعمل ليه كده؟
بهذه الكلمه بادره ياسين وكل لهجته عتاب
_قلت لك
_قلت ايه؟
_مش عاوز احبك
_طيب متحبنى....ايه هو انا وحش كده؟
ويقترب منه مره اخرى ويمسك يديه متنزعهما من جيب بنطلونه الانيق الذى كان يخفيهما فيه فيسحب عماد يديه من بين راحتى يد ياسين
متجاهلا نظراته العاتبه
_منته لو وحش طبيعى مكنتش هحبك؟
ينظر اليه فى عتاب
_ليه؟   هو انت محبتش قبل كده ناس وحشين؟
يصمت عماد وكأنه قد فهم ما يرمى اليه ياسين وينظر الى اسفل الى تلك السجاده الحمراء بنقوشها الجميله التى تذكره بنقوش كان يراها كثيرا فى شقه سليم
سليم...تلك اللعنه التى حلت بعماد وعلمته كيف الا يحب وكيف ان يحتاط قبل ان يسلم قلبه لاى شخص مهما كان
فلقد كانت القصه فى البدايه توحى بقصه سعيده مما اوحى لعماد ان يسلم قلبه الى سليم فسهل على سليم امتلاك جسده حتى اطمئن سليم الى حب عماد ورهن قيام علاقتهم بحب عماد لسليم
ليعربد سليم كما يريد ويعرف عماد بكل جرائر سليم ولكت سليم كان دائما يهدى عماد ويؤكد له انه يحبه هو وان الباقيين نزوات ويصدقه عماد ويعيش لحظه حلوه ويعود لنفس المسلسل من خيانه واهمال ولكن سليم كان بين وقت واخر يكون لعماد فقط ويشعره باهميته وحبه الشديد له مما يجعل عماد يتمسك بنار سليم التى تحرقه
ويعيش عماد راضى بتلك النيران منتظر اللحظه التى يستشعر فيها سليم بمدى حب عماد له ومدى اخلاص عماد له ووقتها سيعطيه مثلما يعطيه سليمولكن سليم قد اعجبته اللعبه
حبيب مخلص وفى عاشق هو يحبه وفى نفس الوقت يستطيع ان يفعل كما يريد وان لا يخسره وبقى كما هو على هذا المنوال ممتصا اى محاوله للتمرد من عماد الذى بدا كفراشه وقعت فى شبكه عنكبوت محنك ان كان يحبها فهو يحبه نفسه اكتر مما جعلها تشعر بالوحده والضيق والالم وان تتحرر من هذا الحب
وهذا ما شعر به عماد تجاه سليم فلقد انتظر لهذا الحب ان ينتهى فلقد فقد السيطره عليه ولم يعد يستطيع ان يبتعد عنه ويتحرر فلقد عاش ايامه فى انتظار ان يذهب سليم بعيدا وبهذا ينسى حبه وهذا ماحدث بالفعل مع سفر سليم وان كان عماد بكى وتمنى ان لا يسافر سليم لانه يعرف كم احب واحبه سليم ولكن وضع العلاقه كان متعب جدا لعماد مما جعله يفقد الامل فى الحب وان يجد الحبيب ولهذا قرر ان يس...
"ايه ياعم رحت فين؟"
يقولها ياسين وقد احتضن عماد دون ان يشعر به عماد ولهذا لم يحاول ان يتملص منه مما اغرى عماد ان يلصق جسده بجسد عما فى شغف وعينيه تاكل شفتى عماد الممتلئتين ولكن عماد افاق من شروده لينتزع نفسه من حضن يتمناه بشده
ففى هذه المره يغضب ياسين ويقول
_انت مش بتحبنى؟
_ايوه مش بحبك....احنا اصحاب يا ياسين
فيصمت ياسين ويرد
_مكنش ده كلامك يا عماد فى الاول
فيرد فى حزم
_بس ده قرارى النهائى
_عاوز تشرب كانز كولا معايا؟
_بلاش يا عسلولتى
يقولها عماد فى ابتسامه علها تضيع بعض من اثار هذا الجو المكهفر ولكن ياسين استقبلها فى تكذيب واضح لصقها بان اشاح بوجهه تجاه المطبخ وهو يفكر
لماذا يفعل ذلك معى
لقد احبه عماد حتى لو كان حب من خلال النت ولكن عماد قد احبه كثيرا حتى وسليم بجواره ويمتلك قلب عماد كان عماد يبادل ياسين الحب السرى وكان يقول له انه امله فى الحب بعد اضاع سليم امله فى هذا الحب
وهاقد سافر سليم وانقشعت السحاب وتحمل ياسين مع عماد الكثير والكثير من تضميد جراح تركها حب انانى فى قلب ابيض جميل لا يعرف الخداع
ولكنه يحب عماد ويريده بانانيه المحب لحبيبه المختلفه عن انانيه سليم المحب لذاته الناكر لعماد
ولا يستطيع ان يبقى هكذا لابد ان يحاور عماد حتى يصل لنتيجه
فمن غير المعقول ان تبقى علاقتهم هكذا بلا نهايه او حتى بدايه مجرد لقاءات دون ادنى تعبير عن الحب
كان ياسين قد ات عمل كوبين من الكابتشينو وحملهم على طابه ودخل بهم فوجد عماد يجلس على الكنبه وقد ثنى قدم تحت قدم مدلاه من الكنبه ويهزها وينظر الى التلفاز ويبحث عابثا بين القنوات
فيقترب منه ياسين ويجلس امامه ويغلق التلفاز من خلال الريموت وينظر فى عين عماد بشده وقد وضع الطابه فى المنتصف بينهما وهو يجلس مربعا على الكنبه امام عماد فينظر عماد الى الكانزين ويساله وهو يتحاشى نظراته 
_مش قلتلك متجبليش معاك؟
_اه بس انا ايه وانت  ايه مش احنا واحد؟
_اه بس مكنتش عاوز
_يعنى احنا واحد؟
_احنا اصحاب يا ياسين
_بس انت كنت بتحبنى؟
_بس الصداقه عمرها اطول وابقى من الحب؟
فينظر اليه ياسين مبتسما وواضعا يده فوق يد عماد الموضوعه على الكنبه
_ولكن الحب جنه على الارض...اشواق وحياه وان كان غير باقى فهو اقوى من الصداقه انما تحل الصداقه مرتبه اقل من الحب فالحب هو سر السعاده فى هذا الوجود بينما الصداقه هى الونس فى غياب الحبيب اما الحب فهو ان تتلاقا روحك وروحى وتنصهر فى بوتقته لتصير شيئ واحد يتنفس سويا ويضحك سويا ويبكى سويا
يسحب عماد يده من تحت يد ياسين وقد بدا كلامه ان يدق قلبه وعقله فى ان واحد ويرد
_حتى ان كنت صادق ولكن للحب نار وعذاب والم وجراح وذكريات وحبيب يمضى
فيقاطعه عماد
_وهل الصداقه بلا جروح فما اسوء غدر الصديق وخيانته
ويستطرد
_ولكن ان كان الخريف اتى لا محاله فدعنا نستمتع بالربيع
ويمسك بقوه يديه مره اخرى وينظر اليه ويحاول ان يقترب من شفتيه التى بدت له كحصون القسنطنطنيه قبل ان يفتحها محمد الفاتح فما اصعب الوصول اليه 
فيقاطع عماد خطته لكى يقتحم حصونه
_مال الحب بالجنس
فيتنهد ياسين وهو مبتعد عن معركته المنشوده ويبتسم ويردد
_ما الجنس الا تعبير عن الحب بلغه الجسد
_فالجنس تاج الحب وقمه التوافق بين الاثنين
فينظر اليه عماد وقد عملت داخله كل اجهزه الاستسشعار عن بعد فما وجد الا كل الحب فى كلام ياسين فلا يعرف بما يرد عليه فيسترسل ياسين
_ياعماد متخليش تجاربك السابقه تؤثر على فرصك الحاليه
_ياعماد انت ادرى انى اكتر واحد بيحبك ومش عارف انت غاوى تتعبنى

ويستطرد وقد تحركت يديه على جسم عماد حتى احتضنته وجعلته اكثر قربا منه حتى بدا يشعر بسخونه انفاس عماد
_انت مش بتحبنى؟
تزداد سخونه انفاس عماد وقد ضعف امام منطق ياسين الذى اقتحم حصون عقله واستوطن مدائن قلبه فلا يستطيع ان يقاوم اقتراب شفتيه من شفتى ياسين
فيتركهما ليذوبا فى هدوء ممهدا لعلاقتهم طريقا جديدا قويا مقتنعا بما سوف تؤتيه له الايام مع هذه العلاقه ناسيا ما سبق وما قد كان

الاثنين، 8 فبراير 2010

المكيده



المشهد الاول
منظر خارجى لموقف بنها الجديد وكريم يقف بالخارج ممسكا سيجاره يكاد يؤكلها بدلا عن تدخينها وينظر المارين يمينا ويسارا وممسك هاتفه المحمول وبين الحين والاخر يرسل رساله او يتصل وعينه لا تفارق المارين ويديه لا تفارقها السيجاره واشعور بالاستياء ينتابه بشده
وينظر كريم الى الرسائل المرسله من محمود والتى يبلغه فيها انه فى الطريق وبعد قليل يتصل كريم ليجد محمود اغلق هاتفه
ولا يعرف ماذا يفعل كريم فلقد طال وقوفه امام الموقف والجو فى منتهى البروده
وبمرور الوقت يمل كريم ويتذكر البدايه
4 شهور كامله من الرسائل والاتصالات اليوميه بينه وبين محمود والتى كان محمود يكن فيها كل الود والحب لكريم وطالبه اكثر من مره ان يقابله ولكن كريم اعتاد الحرص فى معاملاته مع كل الجاى
وبعد اربع شهور من الاتصالات والرسائل اليوميه يقرر كريم اخيرا ان يذهب له وعندها يفرح محمود جدا به ويرحب بزيارته
وعند وصوله وجد هاتف محمود مغلق وكل حين واخر يرسل له رساله يطمئنه انه قادم
حتى انتظر اكثر من ساعه وبدأت دموعه ان تنحدر من عينه فهو يمر بازمه نفسيه عاصفه يتعرض لاول مره وهى ان يهجره حبيبه لاكثر من شهر ولا يريد ان يرد على اتصالاته
ويقرر كريم ان يرجع لبلدته غير مستوعبا لما حدث



المشهد التانى
منظر داخلى لشقه واضح عليها البذخ والثراء ويجلس ابراهيم على مقعده الوثير ويمسك هاتفه المحمول ويتصل برقم وينتظر الرد
_الو
_الو...ايوه يا ابرهيم
فيصرخ فيه ابراهيم
_انت حمار يابنى انا بتصل بيك بتقفل الخط ليه؟
فيرد عليه فؤاد فى صمت
_مش يا ابراهيم بفتح الخط التانى علشان الزبون
_وايه الاخبار
_هو بعتلى اوصافه لما قلتله انى جاى وانا شايفه دلوقتى ومراقبه وكل شويه يبعتلى رسايل
ويستطرد
_الواد صعبان على اوى
فيصمت ابراهيم قليلا ويشرد بباله قليلا عندما عرف على وتعرفا ببعض وعاشوا سويا فتره ليست بالقليله كانت هى اجمل ايام عمره وكيف كان على يفعل المستحيلات ليرضيه ولكن ابراهيم كان يعشق التمكن والسيطره
كان على يحاول ارضاء ابراهيم الا ان ابراهيم كان فى منتهى الانانيه
حتى ظهر كريم ذلك الفتى العذب ذو الضحكه الجميله والطبع الهادى
وبسرعه استحوذ كريم على على  وظهر الحب سريع عليهم حتى وان حاول على ان يدارى عن ابراهيم ولكن ابراهيم استطاع ان يصل لما بين على وكريم
وعندها يقرر الانتقام من كريم وعلى وحالا جهز الماسك المناسب للخديعه والمكيده
ظهر بزى الصديق لذى قدر لعلى حبه القوى لكريم
والصيق المعجب بكريم وبهدؤه واخلاقه
وبمرور الوقت استطاع ان يخدع الاثنان وان كان كريم كان اكثر انخداعا
_رحت فين يا ابراهيم
يفيق ابراهيم من شروده ويتمتم
_اول ميزهق ويخش الموقف قولى وزى متفقنا
_حاضر يا ابراهيم
ويغلق الهاتف وتعلو ابتسامه شريره على وجه ابراهيم وهو يراجع باقى خطوط المكيده



الفصل الثالث
يجلس كريم فى الكرسى الامامى ومازال يشعل سيجارته حتى كاد يحرق رئتيه  وعقله لا يتوقف عن التفكير فيما حدث ولما حدث ولماذا يحدث كل هذا له؟
ويتذكر على وحبه الشديد له والعالم الملون الذى ادخله فيه وايام عشقهم الاولى
حتى حدثت تلك المشاداه التى اثر فيها كريم ان يبتعد حتى يتاكد من حبه لعلى وكيف كان ابراهيم صديقه نعم الصديق له فلقد وقف بجواره كثيرا ولم يتخل عنه لحظه وحاول كثيرا ان يقنعه ان يحدث على ولكن كريم رفض
ويتذكر محمود واسلوبه الجميل فى الكلام وصوته الذى كان يشعر فيه برنه عجيبه استشعر كريم فيها ان محمود يستخدم برنامج لتغيير صوته ولم يكن يفهم ما السر من ذلك والسر من نكران محمود لذلك
ولكنه لم يبالى طالما استشعر الطيبه والراحه عله ينسى ما حدث له مع على وكان فى تلك الاوقات لا يحادث الا ابراهيم ويستشيره فى كل نواحى حياته وكلما خطر ابراهيم على بال كريم شعر بالاطمئنان رغم وجود غصه بسيطه لانه يعرف ما كان بينه وبين على قبله
ويستغرب لماذ يقف معه اباراهيم هكذا ويسانده وكل همه الخير لكريم
يفيق من شروده على خبط خفيف على ذراعه الذى يطل من شباك السياره وهى متوقفه فينظر ليجد شاب فى منتهى الوسامه وفى عينيه نظره جميله ويسال كريم
_حد جنب حضرتك؟
فيرد كريم
_لا
_خلاص احجزلى المكان الى جنبك عقبال متخلص سيجارتك واخلص انا تلفون صغير
وتملئ السياره فى بطء ويركب ذلك الشاب الوسيم بجوار كريم ويساله كريم فى نوع من الخروج من حاله الاحباط مما حدث له من قليل مع محمود
ولكن الشاب كان متحفظ بعض الشيئ ولم يكن يتكلم كثيرا ولا يعرف لماذا شعر كريم بان ذلك الشخص مألوف له
ويرن هاتف ذلك الشاب فيبتعد عن السائق قليلا ويميل تجاه كريم ويرد
_ايوه يا على
بمجرد سماع اسم على تنتفض مشاعر كريم دفعه واحده ويتذكر اسم حبيبه
_اه انا جايلك دلوقتى بس هبات عندك
ويعقب
_هو بيتك فين؟
ومشاعر كريم تنتفض ويحاول بفضوله ان يحلل المكالمه هل من الممكن ان يكون هذا الشاب جاى ولكنه لا يستغرب فليس كل من يقضى الليله مع شاب مثله فهو جاى
ولكن كريم ينتفض عندما يسمع الشاب يردد العنوان فى صمت فهو عنوان على حبيبه فاذن ذلك الشاب يحدث على حبيبه
يحاول استدراك الموقف ويحاول ان يخفف من وطء الامر عن نفسه فهو نفسه كان ذاهب للقاء محمود حتى وان كان ينوى لقاء برى على عكس ذاك اللقاء ولكن الغيرهه تتملكه ومع انتهاء المكالمه فضل عقله يعمل وهداه تفكيره لفكره فسال الشاب
_هو انت رايح تقابل حد هناك
فيرتبك الشاب
_اه
_مش متاخر اوى كده طيب وهتروح امتى؟
_لا هبات هناك
فيسدد كريم ضربته
_احسن حاجه تخليه يجيلك لان الموقف بره البلد
فيتمتم الشاب فى ضحكه تستشف منها الثقه فى شيئ ما
_ما هو قالى كده
ويصمت الاثنان وعقل كل منهما يعمل فى سرعه البرق



الفصل الرابع
منظر داخلى لشقه على وتبدو عليها الهدوء وبساطه التصميم ويجلس فيها على امام جهاز الكمبيوتر ليجد هاتفه يرن فيرد
_اهلا سمير
_اهلا يا مدحت؟
فيرد عليه على
_جاى امتى؟
_انا مستنى اركب العربيه
ويستطرد
_ابئه اتصل بيا كمان نص ساعه اطمن على انا وصلت ولا لسه فى الطريق؟
_ياعم لما توصل اتصل وانا اجى
فيرد سمير فى شيئ من اللهجه الامره
_لا يا مدحت لازم تتصل تطمن على دنا هضرب مشوار جامد
_حاضر يا عم سمير هتصل بيك بعد نص ساعه
ويغلق الهاتف ويجلس امام الجهاز ويفتح الاميل ويقلب فى اصدقائه ليصطدم بصوره كريم وهو يبتسم فى صورته على الياهو
كم اوحشه كريم وكم يتمنى ان يتلاقوا سويا ولكن شيئ ما فى شخصيته يوحى له بالغطرسه وان يتكبر عن ان ينصاع لرغبته فى ان يحدثه ويكلمه
شيئ ما فى داخله يحدثه ان يستمر ولا ينصاع لامر الهوى .....شيئ ما يحدثه بانه لا يحب كريم وانه قد اعتاده فقط فى حياته
ولكن لماذا يشعر بهذا الكم من الوحده والالم فى غيابه ولماذا يريد ان يراه مره اخرى
يمر الوقت فيتصل بسمير مدعيا اسم مستعار(مدحت) ويعرف انه فى الطريق وينزل مسرعا كى يقابله  فى الموقف كما اتفقا
وافكاره كلها موجهه تجاه كريم ولا يعرف ما الذى يفعله مع سمير هذا سوى ان سمير تعرف اليه منذ اسبوعين ولم يتعدى الكلام بيننا اكثر من حدود الصداقه ولكنه فى الفتره الاخيره انقلب الوضع ليحدثه فى الممارسه وانه يريد ان يمارس معه
واليوم سوف يقابله لاول مره تحت الحاح وضغط شديد منه ولا يعرف ماذا سيحدث اليوم فقط هو يريد ان يعرف ماذا يريد سمير منه

الفصل الخامس
تقترب السياره من المنطقه المنشوده وعقل كل منهما يفكر فى اتجاه احدهما فى الخطوه القادمه والاخر فى توقع ماذا سيحدث وتصل السياره الى الموقف وينزل كريم بسرعه ويتابع الاخر من بعيد لبعيد
بينما ينزل الاخر ويمسك الهاتف ويتصل  بعلى فيبادره
_ايوه يا مدحت انا وصلت الموقف انت فين؟
_انا فى الموقف
_طيب تعالى انا واقف جنب موقف بنها
_طيب انت لابس ايه
_تعالى بس انا هعرفك
ويغلق الخط ويتساور الشك فى قلب على كيف سيعرفه وهو لم يراه ولا مره
وعندما اغلق الهاتف اتغاظ فؤاد من غبائه كيف يقول له انه يعرفه وهو لم يراه ولم يطلب حتى موصفاته ولم يطلب صورته كان كل هدفه ان يتعرفه عليه باسم مستعار وهو سمير
لا يعرف ماذا يفعل على هل يراه ام لا يراه فيتحرك من طريق غير مباشر تجاه موقف بنها
بينما يقف كريم وينظر الى اتصالات ذلك الشاب الكثيره ويتخيل فى باله على وهو يحدثه ويقول له كما كان يقول له
وتنسدل دمعه من عينه هل نساه على بهذه السهوله.....هل نسى حبهم؟
ويشرد بباله وهو يقف بجوار هذا المحل البعيد فى على
بينما يتحرك على وهو يفكر فيما سيحدث وما هو مقدم عليه
بينما يقف فؤاد وهو يفكر كيف ستكتمل هذه الخطه التى رسمها ابراهيم فى دهاء ومثلها هو دون اخطاء الا هذه الغلطه
ويجلس ابارهيم فى شقته وهو يعرف ان خطته ستكتمل الان وسيرى كريم على وهو يقابل فؤاد دون ان يعرف ان فؤاد هو محمود
لتكون الصدمه مضاعفه ليه من مما حدث له من محمود ومن على ثم اتصل به لارمى له قنبله انى مازالت على علاقه بعلى وان على لم يكن مخلص له وهو طبعا لن يتاكد من هذا الكلام فقط سيصدقه وينهار
وتمر الثوانى والكل فى ترقب


الفصل الاخير
يصطدم فرد ما فى كتف كريم وهو ينظر امامه لينظر خلفه فيجد على امامه فلا يتمالك نفسه من الدهشه والسعاده لما يراه فى وجه على من نظره الوحشه والحب فيصمت كلاهما ويمد يد على الى يد كريم ويسحبه فى بطء تجاهه والليل قد استل سكونه على الموقف فى تلك المنطقه البعيده التى لمح على فيها كريم واحس ان مكيده ما قد خططت لهما فاقترب له من الخلف ليفجأه
فيبادره كريم وعلى يشده تجاهه فى تلك المنطقه المظلمه
_انت كنت جاى هنا ليه؟
فيرتبك على ويستطرد
_كنت جاى اوصل والدى رايح مشوارفينظر اليه كريم فى عتاب
_يعنى مش رايح تقابل الواد ده؟
فينظر على ليجد ذلك الولد الواقف امام موقف بنها فيبادر على باسئلته
_وعرفت منين انه مستنى حد؟
_سمعته وهو راكب جنبى فى العربيه وهو بيكلم حد اسمه على وبيساله عن عنوانه وكرر عنوانه الى هو عنوانك
فيقربه اكثر منه ويساله وقد اكتملت خطوط ما حدث فى باله
_انا حصلى موقف وحش اوى يا على
_خير؟
_واحد ادانى ميعاد فى بنها ومجاش
فيقربه اكثر وقد توارا تمام عن الانظار
_بقولك خير؟
فيصمت كريم وتعلة وجهه ارتباكه ويقول له
_بيتك وحشنى اوى
فيصمت على ويضم كريم الى صدره ويقول له
_ان شاء الله مش هيوحشك تانى
وقد اكتملت فى راسه ماحدث ولكن كل ما يشغل باله من خطط لها ولكن حضن كريم قد انساه هذا ليمضيا تاركين كل من فؤاد وابراهيم فى صراخ عبر الهواتف
بعد احباط المكيده

الأحد، 7 فبراير 2010

قطار الذكريات



جمعتنى الفرصه السعيده بصديقى الحبيب على
صاحب مدونه خفقات قلم
ويكتب لى الحظ ان نسهر يوما لنبنى مدونته
وعندما مرت به الايام وقضت تقلباتها ان يكون غير سعيد
وكعادتى اجلس كالعاده احاول ان اخرجه من هذا المود السيئ
واجبرته على هذه الفكره
واعترف انه لم يكن فى قمه ابداعه
ورغم هذا فلقد اتحفنى بقصه فى قمه الروعه
كما تعودنا من على
تحكى القصه عن شابين مثليين فى قطار فى باريس
لكل كاتب مننا فصل بدأ بعلى ثم انا
لتبقى هذه القصه شاهد حى على صداقتى القويه بعلى
التى لا تستطيع قوه فى العالم ان تهزها

(1)


نزلت الأدراج الحجرية لمحطة قطار الأنفاق من أمام مبنى الأوبرا الشهير في باريس متلفحا لفحة سوداء ومعطفا اسود أيضا  متقينا برد الصباح .. نادما على عدم سماع نصيحة أمي المتكررة لي لشرب شئ ساخن في الصباح قبل الخروج فقد شعرت بالبرد يتسلل إلى حلقي .. كانت أثار الليل ما زالت موجودة في أطراف السماء في هذه الساعة الباكرة من الصباح .
نزلت مع النازلين على الدرجات ووقفت على الرصيف المزدحم منتظرا القطار الذي أشارت الساعة على قدومه بعد دقيقتين .
ركبته متأملا أن أجد لي مكانا اجلس فيه في هذا الزحام .. وفعلا وجدت كرسيا فارغا بين 3 كراسي جلست على إحداهما سيدة سمراء وشاب أشقر أما في الكرسي الثالث كان يجلس شاب ذو ملامح عربيه لفت نظري العود الذي يحمله وكان  يبدو انه غارق في الخيال !
جلست مقابله وتحرك بنا القطار.. كم هو مثير هذا القطار فهو كالدنيا لا ينتظر احد نلتقي به بأشخاص قد يطول بقاءهم معنا وقد يقصر ولكن لابد أن ينزلوا في النهايه كما يجب أن ننزل نحن أيضا في مرحلة ما!
لما نظرت لساعتي انتبهت للتاريخ .. منذ نصف سنه بالتمام كنت أقف في المطار حاملا حقيبة على ظهري بعد أن كانت قد أُرسلت حقائب أغراضي إلى الطائرة .. وقت أمام بوابة العبور مودعا أبي وأمي التي لم تملك أن تحبس دموعها فتركتها تنهمر على خديها .. كابدت أنا دموعي وحاولت ألا أظهرها أمامهم لكني بالكاد نجحت فقد فرت رغما عني دمعة أو دمعتين .. كان عالم جديد ينفتح أمامي مع ركوبي الطائرة ووصولي إلى عاصمة الأنوار!
ستة أشهر مضت بسرعة كانت أيامها الأولى صعبة حاولت التأقلم معها .. واعتقد أني نجحت في ذلك إلى حد ما
أهم ما أعطتني هذه المدينة هي الحرية .. حرية لشخص كتم مشاعره بسبب مجتمع لن يتفهم ميوله .. فقد كنت مثلي  وقد فتحت هذه المدينة عالم المثلية أمامي ....!!
أعادتي صوت صفارة القطار المعلنة عن إغلاق الأبواب من ارض المطار في بلادي هناك إلى الكرسي المخملي الذي اجلس عليه .. رفعت عيني أوتوماتيكيا إلى النافذة لأرى اسم المحطة التي وصلناها ونظرت حولي إلى الناس المنهمكة إما بقراءة الجريدة أو بقراءة كتاب .. وعاد القطار إلى سيره ....
وانطلقت ذكرياتي مع انطلاق القطار من جديد .. هذه المرة كنت أقف على طرف الشارع المؤدي إلى حي المثليين .. قررت أن أزوره بعد تردد .. ليس من السهل أن تكون مثلي والأصعب ليست الضغوط الخارجية بل الصراع الداخلي.. لكني وجدت السلام الداخلي وتقبلت نفسي .. وها أنا أقف هناك في الشارع لأشاهد هذا العالم عن قرب!
كان المساء قد حل وخرج الناس يسهرون امتلأ الشارع بالرجال كل اثنين أو ثلاثة يمشون مع بعض ..
المقاهي والبارات ممتلئة كنت امشي مرتجفا مشدوها انظر حولي.. وفي احد الأركان شابان يتبادلان القبلات
شدني هذا المنظر .. التعبير الصريح عن الحب المثلي في حرية تامه .. اعترف بيني وبين نفسي أن لا أتقبلها لهذه الدرجة .. فمن وجهة نظري للحرية حدود ومثل هذه التصرفات لها خصوصية ليس من الضروري ان نكشفه لكل الناس .. من أمام مكتبة للمثليين مررت وأخذت زقاقا ضيقا مر من قبالتي فيه شاب القى علي تحية المساء ورددت بكل حسن نية عليه وواصلت سيري .. ثم سمعت صوت خطوات مسرعه خلفي تحاول اللحاق بي.. فاذ به ذلك الشاب يسألني اذ كان لدي ولاعة حتى يشعل سجارته اعتذرت متابعا سيري الا انه تابع سيره الى جانبي
وعرض ان اذهب معه لشرب شئ ما معا .. كنت اعرف ما سيجر ذلك وقفت لثواني مترددا وما زلت اتذكر الصراع الذي دار في نفسي !
هل اذهب معه واحقق لنفسي ما تصبو اليه وترغب به منذ اكتشفت ميولها .. هل اشبع اخيرا رغبات تخنقني؟
كلا صاح صوت في داخلي مسكتا هذه الافكار.. جسدي اغلى من ان اسلمه لاول شخص يقابلني.. ان ما تريده نفسي اكبر من اللذه الجسدية الزائلة .. تريد الروح .. ان تلتقي روحا اخرى يجمعها الجسد بعد ذلك في كنف المحبه وما اجمل اجتماع الروح والجسد معا .. وانتصر صوت الحكمه
فابتسمت للشاب معتذرا وواصلت طريقي الى البيت...









(2)
اركب المترو الذى توقف على محطه اوبرا حاملا العود بيدى اليسرى وانظر امامى داخل العربه فاجلس وانظر من النافذه فيجلس امامى شاب له ملامح  يبدو منها انه شاب عربى واشعر  بانه من اهل الشام فلقد علمتنى الغربه ان استطيع تمييز العرب هنا واستطيع معرفه بلدانهم من ملامحهم

وانظر الى محطه اوبرا فى كل حب وعيناها ترمقها وترمق كل جزء فيها وخاصه مقعد  فى اقصى  زوايه المحطه واشرد بذاكرتى قليلا الى الوراء
الى البدايه
الى العود ذلك الصديق الحبيب الذى حاول الكثيرون ان يفرقونى عنه فانا ما زالت اتذكر كيف كانت جدتى تهتم كثيرا بتنظيف عود جدى كل يوم جمعه وكيف علمتنى مبادى العزف عليه وكم عزفت وغنت لى مقاطع من اغانى سيد درويش مثل وادى الى صار وقوم يا مصر وانا هويت وقد  اتقنت عزف هذه المقطوعات فى سن صغيره جدا لدرجه ان  كلانا انا وجدتى كنا نجلس طوال يوم الجمعه مستغلين غياب والدى والدتى عن البيت ونجلس ندندن هذه الاغانى فى غرفه جدى رحمه الله
حتى ماتت جدتى واختفى بعدها عود جدى فلقد اخفته امى عنى لكى اركز فى مذاكرتى الا ان العود ظل فى بالى فقد كنت اجلس مع والدى ليستمع الى ام كلثوم واجد نفسى اميز انغام العود من بين بقيه الالات الوتريه الاخرى بكل سهوله مما يثير  دهشه الموجودين
وظل هاجس العود فى بالى ليل ونهار وان كان حلم مغاير لاحلام الشباب فى مثل سنى حتى التحقت بكليه التربيه الموسيقيه فاستطعت ان اعود اليه وكاننا لم نفترق يوما ولاعزف عليه عزفا طويلا كاننا حبيبين قد التقيا بعد طول غياب لادهش كل استاذتى مما جعل احدهم يرشحنى للعزف فى بيت العود وساقيه الصاوى ويذيع صوتى بين المهتمين بالعود فى مصر  حتى تاتى الفرصه الذهبيه بالسفر الى فرنسا كمنحه دراسيه للدراسه  فى السربون والتدريس وتعلم اللغه الفرنسيه ولاجادتى لفرنسيه فلقد تقدمت للمنحه بعد ان انجزت دراستى وتم الموافقه على طلبى ويتحقق حلمى بالسفر
وما ان تطئ قدمى ارض باريس حتى اشعر بالوحده فبرنامج المنحه لا يتضمن احد اخر سواى فلا رفيق ولا صديق ولى برنامج لابد من اجتيازه
ففى الصباح اركب قطار الانفاق من اوبرا الى السربون حيث توجد جامعتى حيث ادرس العود وادرسه لغيرى من العرب الوافدين للجامعه
وفى المساء اذهب لذلك المقهى الملئ بالعرب واعزف العود لاشدو باروع اغانى ام كلثوم وفريد الاطرش ملك العود وعبد الحليم وعبد الوهاب وسط تصفيق الجميع واعجابهم لاتقانى
الا ان بالى كان مشغول بشيئ جديد كنت اكتمه طول الوقت فى مصر ولكنى لم استطع الهروب منه ابدا
فهنا فى باريس ارى المثليين يعبروا عن نفسهم بكل بساطه وسهوله ودون خوف ولا ينظر لهم احد على انهم منبوذين  مما فجر بداخلى ذكريات قديمه لدى
عن اول تجربه جنسيه لى كونت من خلالها ميولى الجنسيه عندما اقترب منى جارى الشاب وانا مازلت طفل فى الثامنه من عمرى وافقدنى برائتى والتهم من جسدى ما التهم وسط فزعى وصراخى والمى ولكنه حاول مرارا وتكرار ان يهدى من روعى
ولكنى كنت اجهل ما يفعله معى ولكنه استطاع ان يهدينى ويهدى من روعى وتكرر مع حدث معه مرات  ومرات حتى اعتدت الامر معه دون ان اصرح لاحد ما يحدث معى
حتى سافر ذلك الجار ودعنى فى وحدتى لا اعرف ماذا افعل واين اذهب
فقررت الصمت فلقد تملكنى الخوف من تكرار التجربه مع شخص اخر او من ان يعرف احدهم
واسكت نداء جسدى بداخلى وافرغت كل ذلك فى العود لذلك كل من كان يسمعنى كان يتعجب من كميه الحزن والوحده التى اعزفها كانى اناجى طيف بعيدا فى السماءكنت في الثامنه من عمرى وافقدنى برائتى والتهم من جسدى ما التهم وسط فزعى وصراخى والمى ولكنه حاول مرارا وتكرار ان يهدى من روعى
ولكنى كنت اجهل ما يفعله معى ولكنه استطاع ان يهدينى ويهدى من روعى وتكرر مع حدث معه مرات  ومرات حتى اعتدت الامر معه دون ان اصرح لاحد ما يحدث معى
حتى سافر ذلك الجار ودعنى فى وحدتى لا اعرف ماذا افعل واين اذهب
فقررت الصمت فلقد تملكنى الخوف من تكرار التجربه مع شخص اخر او من ان يعرف احدهم
واسكت نداء جسدى بداخلى وافرغت كل ذلك فى العود لذلك كل من كان يسمعنى كان يتعجب من كميه الحزن والوحده التى اعزفها كانى اناجى طيف بعيدا فى السماء....



(3)
توقف القطار فى احدى المحطات مابين اوبرا والسوربون نظرت الى ذلك العربى الجالس امامه وحدثته بالفرنسيه
_هل انت عربى؟
فرد  بالعربيه
_نعم
_منين يا اخى
_فيرد من فلسطين
فيتهلل وجهى واقول له
_انا من مصر
فيرد
_اهلا بمصر واهل مصر
فألاحظ انه مستمر بشروده فاتركه واسبح انا في ذكرياتي الخاصه
تحركت السيدة السمراء من مكانها لتنزل في المحطة المتوقف فيها القطار .. جعلتني اعود من جديد الى مقعدي المخملي ..جلس مكانها رجل عجوز يحمل مظلة سوداء عليها قطرات من الماء.. فيبدو انها تمطر بالخارج .. نقلني ذلك مع تحرك القطار من جديد الى ذلك اليوم الممطر حين كنت اجري مسرعا هاربا من زخات المطر التي ببللتني  جاريا في جادة السان ميشيل متجها الى جامعة السوربون العريقة التي ادرس بها الادب الفرنسي وفي غفلة مني اصطدمت به ووقع كلانا على الارض !
لكنه كان اسرع مني وقوفا فبنيته الرياضيه ساعدته على تلقي الصدمة اكثر مني انا الذي وقعت على الارض وتبعثرت مني كتبي التي كنت احملها بيدي .. امسكني مساعدا اياي على النهوض وساعدني في لململة كتبي ..مسك الرواية التي كنت اقراها في القطار قبل نزولي نظر الى العنوان وقال " عربي ؟ " " اجل ! اجل ! " قلت وما زلت تحت صدمة الاصطدام ثم اعتذرت منه بخجل فقال بلطف شديد " لا عليك هي غلطتي ايضا فلم اكن انظر امامي " .. "أتدرس في السوربون ؟ " سألني وهي يمشي الى جانبي وينظر الي متاكدا ان كان كل شئ على ما يرام .. " اجل ادب فرنسي " .. "رائع انا كذلك ادرس بالسوربون .. لكني ادرس ترجمه " ثم اخرج ورقة وكتب عليها رقمه وقال " هذا رقمي .. يجب ان اذهب الان لكن عليك ان تتصل بي .. فنحن زملاء في جامعة واحدة ثم اريد ان اناقشك برواية عزازيل هذه التي تحملها ! "
"بكل تأكيد " قلت مبتسما .. تابع هو طريقه كان قمحي اللون ذا شعر اسود وكانت عينيه بنيتان فيهما بريق يجذبك للتعرف على شخصية صاحبها ..
حضرت محاضراتي في ذلك اليوم ببعض من النشوة .. كانت سعادة غريبه تجتاحني لتعرفي عليه .. فقد شدتني فعلا شخصيته المتماسكة وبنيته القوية الرياضية .. نظرت للمطر من نافذة القاعة وابتسمت له شاكرا لانه السبب في لقائي به .. اردت ان اتصل به من فوري بعد انتهاء المحاضرات .. لكني لم افعل .
مر يومان وانا متردد في الاتصال .. ولكني قررت واتصلت سمعت رنات هاتفه وكنت بيني وبين نفسي لا اريده ان يرد ..لكن فرحت جدا لما سمعت صوته في الناحيه الاخرى من الاتصال !
" ممدوح ؟" قلت سائلا " هو انا " جاء صوته الدافئ عرفته بنفسي واتفقنا ان نلتقي في اليوم التالي في المقهى القريب من الجامعه .
تأنقت في ملبسي .. سرحت شعري بعنايه واضفت رشة زيادة على الرشات المعتادة من عطري ..فاليوم ساقابله .. حملت حقيبتي الصغيرة فيها رواية عزازيل التي حرصت على انهاءها ليلة الامس فقد اراد ان يناقشني بها وخرجت لمقابلته .. كان يقف كتمثال رخام بديع النحت امام المقهى ابتسم لما راني ,, اخترنا احدى الطاولات الفارغه وجلسنا ..... 

ما زلت اشتم راحة "الكرواسون " الزكية  الذي طلبناه مع القهوة .. ودار حديثنا عن الادب والادباء.. تكلمنا في رواية عزازيل منتقلين الى بعض اعمال لفكتور هوغو ومسرحيات موليير واخذنا الحديث وسحرني هو بثقافته الغنيه واطلاعه على الادب الفرنسي والعربي   ...
لا ادري كم مضى من الوقت بصحبته لكني اعرف اني لم اكن اريد للوقت ان ينتهي كان يتكلم فانظر الى عينيه املأ ناظري من بريقها واذني تعانق صوته الدافئ بشوق ومتعه .. لكن الوقت مضى وتوادعنا على امل اللقاء...


(4)


وفجأه توقف القطار ودخل شباب شبيه ليحيى فانظر اليه مندهشا حتى يلاحظ رفيقى العربى فيسالنى
_هل تعرفه؟
فلا اتعجب من تطفله لاننى عربى مثله
فاقول له دون مبالاه
_لا
فلقد ذهب تركيزى الى مكان اخر الى المكتبه حيث التقيته
وكيف ان مرضه اليوم قد منعه ان ياتى معى
كان ذلك وانا فى  الجامعه وجالس فى المكتبه حتى تشممت رائحه فى قمه الجمال تجعلنى ابحث عن صاحبها فانظر اليه اذا هو شاب فارغ الطول ذو ملامح شرقيه جميله مختلطه ببعض الرتوش الفرنسيه التى تتمثل فى عينيه الزرقاء الواسعه وانفه الدقيق وشعره البنى والذى تم صياغتهم  فى ملامح شرقيه جميله فلا استطيع ان ابعد عينى عنه حتى لاحظها هو فنظر الى نظره كلها سحر لا يمكن مقاومته واعطانى ابتسامه كفيله بانى تقتلنى فى مكانى
فما كان منى الا محاوله الهروب من عينه ولكنى فشلت فعيناى قد نومت مغناطيسيا فى مجال عيناه الساحرتين مما اثر على واثار ارتباكى فلاحظه وماكان رد فعله سوى ابتسامه اعرض واجمل
فاستطيع انى اهرب بعيناى من مجال عينه واقرر ان اترك المكتبه واقوم منصرفا  ولا انظر خلفى ولكنى اشعر بلفحه مجال عيناه ترمق ظهرى لتتسائل لماذا مشيت هكذا ظننت
وفضلت طوال اليوم العن نفسى عن هروبى الدائم عن ما اريده وانسانى هذا الموقف رد فعل وواجب على افعله مع قدوم كل دكتور جديد الينا ليشرح لنا
فاليوم سياتى الينا دكتور فى تاريخ العود وكعادتى لابد ان اقضى طول الليله فى ترقب وقلق وهكذا طول النهار فهذه عاده سيئه ولهذا حمدت ربى على هذا الموقف الذى حدث فى المكتبه لانه وفر لى بعض من مخزونى الاستراتيجى للقلق والترقب والتحفز
وجلست  منتظر الدكتور القادم وفجاه اشتم نفس الرائحه التى خلبت لبى فى المكتبه تلك الرائحه التى اشعر انها رائحه عربيه واراه هو بملامحه المختلطه بين الشرق والغرب فى تناسق جميل وطوله الفارغ وابتسامته الجميله التى تتسع بشده عندما يرمقنى مما يزيد ارتباكى واتسائل ما الذى اتى به الى هنا
فاجده يجلس مكان الدكتور ويشرع فى تقديم نفسه
_د/يحيى مراد دكتواره فى تاريخ العود من جامعه الزيتونه فى تونس
اذهل من جمال صوته ونبراته القويه وطريقته الجميله فى نطق الفصحى ويبدأ فى تعريف منهجه ويسال كل واحد مننا عن اسمه ومعلومات عنه  قائلا
_تفضل سيدى الخجول
موجها كلامه الى فابتسم فى هدوء واعرف نفسى ويشرع بقيه زملائى فى التعريف عن انفسهم وينتهى اليوم الدراسى واذهب الى محطه السربون فاجده هناك ينتظر قطار الانفاق فاتقدم اليه وقد زال بعض من هيبته من عينى واسلم عليه واسأله عن وجهته فاعرف انه يقطن فى نفس منطقتى فاذهب معه فى طريقى للعوده واعرف منه انه تونسى يعيش فى باريس منذ سنوات وانه يعشق مصر واخذنا نتحدث فى تاريخ مدرسه العود المصرى القديمه قبل ان تندثر وقد وجدت ان ارائنا متشابهه جدا
وتمر الايام وانا اذهب كل يوم معه الى الجامعه وانتظره لنعود سويا واتصل به ليلا ولقد لاحظت عليه عدم انجذابه للفتيات نهائى وعندما سألته اجاب بانه مثلى ولا ينجذب للفتيات نهائى مما اطربنى واسعدنى ولكنى وقتها ادعيت الجهل بالموضوع برمته فقال لى
_دعنى اعرفك بعض الشيئ عنه
فارد عليه
_كيف هذا يا مسيو يحيى؟
فقال لى
_سنذهب سويا الى احد المقاهى المحترمه للمثليين هنا يوم الجمعه القادم فهذا يوم اجازتنا المشتركه
فارتبك واقول له
_كيف هذا انا عاداتى وتقاليدى لا تسمح لى
فينظر لى بدهشه
_أمنك اسمع هذه الكلمات؟ وفى باريس؟
ويستطرد
_تعلم يا صديقى ان تتقبل المختلف وان تنفتح على ثقافات الاخرين حتى تستفيد
فانظر اليه واقول
_ولكن أليس وجودنا سويا فى مكان كهذا قد يفسر خطأ؟
فقال لى
_لا تقلق طالما انت غيرى ولست مثلى فلا تقلق فسوف تكون ضيف فقط
وتمر الايام وياتى مساء الجمعه مسرعا وانا كلى خوف وقلق ولا اعرف ماذا افعل هل اذهب ام لا اذهب فانا من داخلى اريد ان احكى له عن حبى له وهيامى الشديد به ولكن الخوف مازال يتملكنى فهذه مدرسى فى الجامعه
ويرن الهاتف فارد فيجيبنى بصوته الساحر انه ينتظرنى بالاسفل فلا استطيع الرفض وانزل اليه وانا فى ابهى حله لى
(5)

افيق من شرودى
ورفيقى العربى يسالنى
_لم اعرف اسمك
فارد عليه
_اياد
واعقب باسما
_وحضرتك؟
فيقول
_على
فاقوله له
_اسم جميل على اسم الامام على كرم الله وجهه
فيرد
_انت اسمك بيعقد
والاحظ انه ينظر الى شاب وامراه وهو يغنى لها على الغيثار...

امراة تغني في القطار مع شاب وسيم يعزف معها على الغيثار هما من اعاداني هذه المرة الى القطار المتحرك المزدحم بالناس  وبعد ان عرفت اسم مرافقي ..اعادني القيثار نفسه الذي يعزف به الشاب الى الذكريات  نقلني الى شقتي المتواضعه ذات الغرفة الواحدة والحمام كنت اجلس على السرير ويجلس الى جانبي ممدوح .. كانت علاقتنا قد تطورت كثيرا وصار صديق مقرب ويكاد يكون اوحد لي .. كان مثلي يسكن لوحده .. وكم كنت سعيدا لما عرفت ان لا علاقة نسائيه له .. كنت اتمنى ان يكون هذا دليلا على كونه مثلي الجنس ! رغم اني توقعت ان ذلك مستحيل فهو لا يبدو عليه ابدا .. ولكن لما افكر في ذلك كنت ابتسم لنفسي واقول وهل يبدو علي انا ؟
الى ان كان ذلك المساء.. حيث عدت لحي المثليين لكن الى المكتبة هذه المرة ابحث عن كتاب فرنسي في الادب المثلي ..واذ بي اجده يقف هناك في الطابور ينتظر دوره ليدفع .. صدم وارتكب لرؤيتي .. ابتسمت له برفق ولنفسي ابتسامة انتصار وسعاده
خرجنا معا وكشف كل منا اوراقه.. كان اكثر حزما مع نفسه مني ..لم يكن يتقبل كثيرا ميوله لكن اعترف ان فضوله يأتي به كثيرا الى هذا الحي .. وهذا اللقاء الغير منتظر جعل علاقتنا اقوى...
جلس على طرف السرير يحتضن بذراعيه قيثاره ويغني بصوت دافئ اغاني فرنسيه .. كنت الى جانبه كالمتأمل لوحه فنيه مبهور بها .. فما كان مني فور انتهاءه ان امسك وجهه واقبل شفتاه قبلة طويلة غيبتني عن الغرفة وعن باريس وعن العالم كله .. كان هو عالمي وشفتاه هوائي ومتنفسي .
وعشت معه من يومها احلى ايام الحب .. لكنها تنغصت ببروده .. لم يكن يستطع بعد ان يتقبل نفسه فكان بالتالي من الصعب عليه ان يتقبل حبه لشاب مثله !
كنت ابعث له برسائل هاتفيه كل يوم فيها من اقوال الحب الكثير .. ولكن يظل هاتفي صامتا صمتا يقتلني .. انتظر ان يرد ولو حتى بكلمه فلا اجد منه الا الصدود
كنت احاول ان افهم صراعه وان اقف الى جانبه اساعده .. لكني بدأت اتعب كنت احاول لان هناك شئ بي يقول انه يحبني والاهم اني كنت احبه !
لكني شعرت في لحظه اني استنزف الحب فاعطي بدون مقابل..وانا استطيع ان احصل على خير من هذا الحب.. لكن الحب ليس بالشئ الذي نستطيع ان نسيطر عليه .. صارحته .. قلت له لو كان حبي لك يضايقك فساكف عن حبك .. لو كانت رسائلي الغراميه تزعجك ساوقفها .. لكنه لم يجب بشكل صريح .. صمت كعادته !
لكن بعد كلامي هذا غاب .. عشرة ايام مرت علي بعذاب .. ارن على هاتفه فلا يرد .. ابعث بالرسائل ولا مجيب ..شعرت بان دنياي صارت خاويه .. لا طعم لها ولا لون ...
لما يئست وبدأت اتعود على ظلام دنياي هذا رن هاتفي .. وكان هو .. نظرت الى الهاتف ودموع تترقق في عيني وترددت قبل ان ارد .. "قابلني في المكان الذي اكتشفت به حقيقتي لاول مره " ! قال ذلك بصوت ضعيف
كان ذلك يعني ان التقيه في حي المثليين عند المكتبه ...
وجدته هناك ينتظرني عند المساء سلمت عليه ببرود وتمشينا بصمت .. دون ان ينطق أي منا بكلمه .." اعتقد اننا نستطيع ان نظل اصدقاء هذا افضل " قلت دون انظر اليه .. فوجدته يمسك بيدي يضغط عليها ويواصل المسير
دهشتني حركته فهو الذي يخفي نفسه يمشي علانية ممسكا بيدي .. "انا احبك ! " قال بعد فترة صمت خانقه اخرى .. وقعت علي الكلمه كالصاعقه نظرت نحوه اعتلى وجهه وعينيه احمرار واحتضنه مقررا ان اعطيه فرصة اخرى...




(6)

نظرت مره اخرى الى ذلك الوافد الذى يشبه يحيى وتاملته وضحكت عندما تذكرت عندما كنت اناقشه واتعمد ان اخالفه الراى لانى اعرف انه لن يدعنى قبل ان يقنعنى برايه مما يضمن لى وقت اطول معه
واتذكر اول ميعاد لنا ورهبته بداخلى.. رأيتني معه
نتجه الى محطه اوبرا وقد كسى الليل باريس كلها وقد اعطاها انوارها بريق لا مثيل له وخصوصا وانا بالقرب من يحيى فلطالما خجلت ان اناديه باسمه احتراما وتقديرا لوضعه ومكانته العلميه الرفيعه ولوقاره الذى لا يصطنعه فهو شاب فى الثلاثينات من عمره ولكنه ذو عقل كبير ومنفتح
و قبل ان يأتى القطار ونركب متجاورين وانا كعادتى اجلس بجاور النافذه انظر الى باريس الغارقه فى الاضواء وستائر الليل تنسدل عليها فى منظر اكثر من رائع وياتى القطار ونقترب من محطه ايتيان مارسيل وما ان نصل حتى يقول لى يحيى
_اتفضل يا اياد
فاتقدمه واشعر بيده فى ظهرى تدفعنى للامام فى تؤده وقوه خفيفه لا اعرف لماذا كل لمسه من يحيى يكون لها لدى وقع جميل ولذيذ حتى اكاد اجن لو  احتكت يدى بيده وهو يشرح لى ولا اعرف ان كان يشعر بى ام لا يشعر
ونقترب من المكان المنشود وادخل انا ويحيى والاحظ ان يحيى معروف فى المكان وان الكثير يعرفونه ويسالؤنه عنى فيجيب
_انه تلميذى يريد ان يتعرف على احبابى واصدقائى الحقيقيون
فيتجهم وجهى لنعتى بتلميذه ولكن من اين يعرف بانى احبه بل اهيم فى حبه فاصمت وانظر على الاستعراضات الجميله فيقترب النادل مننا ويسال يحيى عن ماذا سيتناول فينظر الى
_اياد اليوم انت ضيفى  تحب تشرب ايه؟
فلم اتردد
_اريد شيئ يسرى بعض الدفء فى اوصالى
فينظر لى يحيى مندهشا فلم يتوقع ان ساطلب خمرا فهو يعرف انى لا اشربها
فأسالها
_ماذا ستشرب؟
فيقول لى
_فودكا زى العاده
فاقول له
_وانا كمان
واجلس جاهما حتى ياتى النادل ومعه الكأس الخاص بى واشرع فى تناوله مستغربا مذاقه الحارق فى البدايه
وينظر لى يحيى
_لما انت مش بتشرب طلبت ليه
فاصمت واكمل شرب كأس الفودكا فى صمت فيقول لى
_أياد...فى شيئ ضايقك هنا؟
فلا ارد فلقد ادارت الخمر رأسى قليلا وفجاه يدخل احدهم من الباب ومن ان يرى يحيى حتى قفز وقال
_جون مون امور
 ويرتمى فى حضن يحيى ويقبل يحيى من شفتيه
لا اتذكر ان كان جارى قد لثم شفتاى قبل ذلك ام لا لاشعر بكم هذه الغيره من ذلك الفرنسى حتى افكر بان ارميه باقرب شيئ لابعده عن يحيى
ولكنى لا اتمالك نفسى فهو بعد ان قبل يحيى يقف ملاصقا له ويحيى يرمق جسده ويضحك ضحكا عاليا
فلا استطيع البقاء فاقوم  مسرعا من المكان غير عابئ بنداء يحيى على واذهب الى محطه قطار الانفاق
واركب القطار المتوقف فى المحطه وما ان يقفل الباب حتى المح يحيى ينزل درجات سلم المحطه مسرعا ويلوح لى ولكن القطار ينطلق وانا كلى حزن ولا اعرف لماذا افعل ذلك معه فهو عازب يفعل كيفما يشاء
لا اعرف ما الذى دعانى للوقوف منتظرا على محطه اوبرا فى مثل ذلك الوقت منتظر القطار القادم من ايتيان مارسيل
 وينزل يحيى منه وما ان يرانى حتى يسالنى
_ماذا حدث لتفعل كل هذا؟
_انا كنت واقف مستنيك مشان اعتذرلك
_لا ما اريد منك اعتذار بدى تفسير
فاصمت واتقدم خطوات الى ذلك المقعد فى زوايه المحطه واجلس وانزل راسى الى الاسفل وتنسدل منى عبرات حبى له فيتقدم لى ويجلس بجوارى ويرفع راسى ليرى دموعى تنهمر  فى صمت تحمل امضاء حبه
فيقول لى
_أنت ليه بتعمل هيك؟
فاصمت وتزداد الدموع على وجنتى فيقترب منى يحيى منى فى بطء حتى كاد يلمس شفتاى
ورحنا كلانا فى قبله طويله لم اذق يوما فى جمالها  ولن انسى شعورى وقتها والدفء يسرى فى اوصالى معلنا بدايه قصه حب جديده بعد صبر 10 سنوات


توقف القطار فى محطه السوربون
ووقف كلنا ويحمل على كتبه واحمل العود ونزلنا سويا في المحطه ومشينا فى صمت والمطر يعلن انتهائه من حصه اليوم لباريس
كانت درجات  المحطه مبلله
بادرت بالكلام
_انت ليك اصحاب هنا؟
فيرد
_مو كتير لانى هون من 6 شهور
_انا كمان من فتره قريبه
فعقب
_بتمنى نصير اصحاب لان فى الغربه الحياه كتير صعبه
فرردت
_اكيد حتى بعرفك على استاذى وصديقى
فينظر مبتسما ويقول
_وانا  راح اعرفك بناس كتير يعزوا على
وراى كل منهم المخرج الخاص بالمكان الذى سيقصده
وامتدت ايديهما للمصافحه
ومضى كل واحد فى طريقه دون ان يأخد هاتف او عنوان الاخر
تاركين لقائهما الاخر للصدفه